الرياض – مباشر: رعى وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس لجنة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب"، بندر بن إبراهيم الخريف، حفل "ندلب" السنوي 2025، الذي نظمه البرنامج في الرياض، وذلك بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية، نائب رئيس لجنة "ندلب"، صالح بن ناصر الجاسر، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية، وشركاء منظومة التنمية الوطنية.
وأكّد الخريف، في كلمته الافتتاحية للحفل، أن برنامج "ندلب" نجح في بناء منظومة تنفيذية عالية الكفاءة، قادرة على تحقيق قفزات نوعية في قطاعات الصناعة والطاقة والتعدين والخدمات اللوجستية، إضافة إلى المحتوى المحلي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وكشف الخريف، أن قطاعات برنامج "ندلب" ساهمت بـ 790 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنمو 5% عن عام 2024م، ووصلت الصادرات إلى رقم قياسي حيث بلغت 307 مليارات ريال في النصف الأول من عام 2025م وبنسبة تجاوزت 18% من النمو.
وتابع الوزير: "وحققت الصادرات السلعية رقما قياسيا أيضا بتصدير ما يعادل 167 مليار ريال سعودي، وحققت القطاعات والأنشطة غير النفطية بالمملكة نسبة 56% من الناتج المحلي للمملكة، وشاركت قطاعات برنامج "ندلب" بـ 39% من هذه النسبة".
وأضاف، أن معدل الاستثمارات المنجزة غير الحكومية بمعدل تراكمي وصل إلى 720 مليار ريال، وفي قطاع الطاقة المتجددة، بلغت سعات الطاقة المتجددة المتصلة بالشبكة 12.3 جيجاواط وطرحت سعات جديدة لمشاريع طاقة متجددة بقدرة 20.6 جيجاوط، لتصل مشاريع الطاقة المتجددة إلى 64 جيجاواط، منوها بتحقيق المملكة رقما قياسيا في أسعار هذه المشاريع من حيث الإنتاج.
ولفت الخريف، إلى أن من بين المنجزات في قطاع الصناعة، زاد عدد المصانع من 7200 مصنعا في 2016 إلى 12900 مصنعا بنهاية الربع الثالث من 2025م، وبلغت إجمالي التسهيلات الائتمانية لبنك التصدير والاستيراد السعودي منذ إنشائه منتصف عام 2020م لتتجاوز 100 مليار ريال سعودي، مكنت الصادرات السعودية من الوصول إلى حوالي 180 دولة وتمكين بيوت التصدير والاستيراد العالمية.
ونوه الخريف، بأن المملكة أصبحت اليوم نموذجا يتعلم منه العالم كيفية بناء وطن، وتمكين شعب، وخلق اقتصاد جديد مهمة. التنوع الاقتصادي في المملكة ليست مهمة سهلة؛ من الاعتماد على مورد ولسنوات طويلة ومحاولة تغيير اقتصاد بأكمله مهمة صعبة، ولكن أثبتنا في المملكة بأنه لا يوجد شيء صعب في ظل وجود قيادة ممكنة وشعب مؤمن بدوره في رسم مستقبله".
وأردف قائلا: "نجتمع اليوم في أسرة ندلب، نجدد العهد، ونقول أن هذا البرنامج أثبت قدرة المملكة، ليس فقط على التخطيط وإنما على إيجاد الأدوات الكفيلة بنجاح التنفيذ. المملكة استطاعت أن تضرب مثالا رائعا للتنمية الاقتصادية حول العالم من خلال قدرتها على خلق برنامج مثل "ندلب"".
وأشار الوزير، إلى أن تميّز "ندلب" جاء من خلال جودة التنفيذ، وربط القطاعات المستهدفة ببعضها، وتعظيم العائد الاقتصادي منها، إلى جانب إحداث تحول إيجابي في نمط العمل الحكومي وترتيب الأولويات والمشروعات.
وشهد الحفل، تكريم الجهات والقطاعات الفائزة بجائزة "ندلب" للتميز لعام 2025؛ تقديرًا لإسهاماتها المتميزة في تحقيق المستهدفات الوطنية، وتعزيز التنافسية، ودعم مسيرة التحول الاقتصادي، حيث تم اختيار الفائزين بالجائزة ضمن إطار حوكمة دقيقة ومعايير تقييم واضحة، هدفت إلى تعزيز التنافسية المؤسسية وتعظيم الأثر التنموي للبرنامج.
ويعكس هذا التكريم حرص برنامج "ندلب" على ترسيخ ثقافة التميز المؤسسي، وتعزيز التكامل بين الجهات التنفيذية، وتحفيز الابتكار والاستثمار، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتعظيم الأثر الاقتصادي المستدام.
يُذكر أن برنامج "ندلب" يُعدُّ أحد البرامج المحورية لرؤية المملكة 2030؛ ويهدف إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية، وتعظيم القيمة المضافة لقطاعي الطاقة والتعدين، مع التركيز على المحتوى المحلي والثورة الصناعية الرابعة، وقد أسهمت منجزاته خلال السنوات الست الماضية في تحقيق نمو غير مسبوق للناتج المحلي غير النفطي، وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة، تدعم استدامة التنمية وتنويع الاقتصاد الوطني.